*********************
كن " قائداً " ولا تكن " رئيساً "
*********************
لفت نظري في سياق ما قرأته من كتاب " موسوعة التنظيم والإدارة في التربية البدنية والرياضة " للدكتور عصام بدوي حول الفرق بين القيادة والرئاسة, حيث يقول:
" إن القيادة تنبع من الجماعة وتستمر إلى أبعد مدى وتدرب وتنصح وتفجر الحماس وتجعل العمل وكأنه مباراة, وتشجع العمل الجماعي, أما الرئيس في كرة القدم فيشجع العمل الفردي ويجعل العمل وكأنة كارثة ويدفع ويأمر و يستمر باستمرار الإدارة ".
يمكن القول أن القائد " الكابتن " يجب أن يكون مطلوباً ومدعوماً من زملائه, علاوة على أن يكون مطلوباً ومدعوماً من الإدارة, أما إن جاء مفروضاً من قبل الإدارة وهو يفتقر لبعض مقومات القيادة ومن أهمها حب الآخرين له والالتفاف حوله, فإن النجاح لن يتحقق للفريق.
فريق كرة القدم لا يحتاج إلى الكابتن " الرئيس", بل إلى الكابتن " القائد " الذي يعتبر نفسه " لاعباً "
في المقام الأول, ثم لاعبا " قائداً " في المقام الثاني.
أما الكابتن " الرئيس" الذي يعتمد على الدعم الإداري من دون أن يلقى دعماً معنوياً من زملائه فلن ينجح مهما كان الدعم الذي يلقاه من قبل إدارة الفريق.
ويتحتم على قائد فريق كرة القدم إن أراد أن ينجح, أن يهتم بـ: ( مفاتيح العلاقات الإنسانية ), التي أشار إليها الدكتور عصام بدوي والتي تتمثل في :
( ع ) " عامل " : عاملهم بالتي هي أحسن.
( ل ) " لاحظ " : لاحظ التغيرات التي تطرأ.
( ا ) " استمع " : استمع إلى الآخرين .
( ق ) " قيم " : قيم علاقاتك.
( ا ) " اعترف " : اعترف بفضل كل من يضيف شيئا.
( ت ) " تمهل " : تمهل ولا تنفعل.
( إ ) " اتصل " : اتصل بمن يغيب .
( ن ) " ناقش " : ناقش كل من لديه اقتراح.
( س ) " ساهم " : ساهم مع الآخرين في مناسباتهم.
( ا ) " أدب " : اجعل الثواب والعقاب أسلوبك في العمل.
( ن ) " نوع " : نوع في مصادر معلوماتك .
( ي ) " يسر " : يسر الأمور وكن مرناً .
( هـ ) " ترجم " : ترجم أقوالك إلى أفعال .
همسه أخيره
هذه النصائح الداعمة لـ (العلاقات الإنسانية ) مهمة جداً ليس لـ " الكابتن " الرسمي فقط
بل لكل من يتولى القيادة
} وانسبوا الفضل إلى أهله {
من مقالة الأستاذ / عادل عصام الدين
بمجلة / عالم الشرق الأوسط الرياضي
الأربعاء 5 مارس 2008 م
العدد رقم 60